الخميس، 25 نوفمبر 2010

رسائل ونصائح (لي أنا)

لا تنتظري امتناناً من حبيب فقد تفاجئين بعكس ما تتوقعين. قد يشك من أخلصت له كعمياء . وقد يثق آخر في امرأة خانته بذكاء.


*****

لا تستعيني لحظة سقوطك في هاوية الفراق بأوا رجل يصادفك ويعير حزنك أذناً صاغية. إنها أكبر الفخاخ التي يقع فيها الرجال، وأغلاها تكلفة. فامرأة تصغى إلى حزن رجل هي في منتصف طريقها إلى قلبه، وسينتهي به الأمر إلى تسليمها قلبه معتقداً أنها أمه. اهتمامها به يعميه عن طرح الأسئلة. الأجوبة سيكتشفها لاحقاً. عندما يستيقظ من تخديرها ويحتاج امرأة أخرى يشكو لها ما حل به!
أنت منهكة وعلى مشارف الغرق. ولن تميزي بين الأفعى وخشبة الخلاص. ثمة أفاعي وتماسيح تنتظر في النهر سقوط امرأة لا تحسن العوم!

أنت دون مناعة عاطفية. تلتقطين الحب كما تلتقطين الرشح والانفلونزا.

حاذري الوقوع في ما يحدث للرجال الخارجين لتوهم من خيبة عاطفية. أنهم الطريدة الأسهل. يقعون في شباك أول امرأة تحنو عليهم. هربا من امرأة قسوا عليها. فيسلمونها مستبشرين كل ما ظنوا أنهم أنقذوه من المرأة الأولى. فتنتقم الثانية للأولى ... ولو بعد حين وفي هذا عزاؤنا ودرس لنا.

***

فلا عنك لي صبر ولا فيك حيلة     ولا منك لي بد ولا عنك مهرب

***

كل رجل متجبر حتى في حبه هو رجل قليل الإيمان متكبر. فالمؤمن رحوم حنون بطبعه لأنه يخاف الله.

***

إبكي نفسك إلى الله وأنت بين يديه. ولا تبكي في حضرة رجل يخال نفسه إله، يتحكم بحياتك وموتك. ويمن عليك بالسعادة والشقاء متى يشاء.
البكاء بين يدي الله تقوى والشكوى لغيره مذلة. هل فكرت يوماً أنك غالية على الله

***

اسعدي بكل موعد صلاة. إن الله بجلاله ينتظرك خمس مرات في اليوم. وثمة مخلوق بشري يدب على الأرض يبخل عليك بصوته وبكلمة طيبة.

***

لقد هرب. لكنه لم يأخذ معه الذكريات.
انها قصتك الثانية. ستتشبثين بها لكونها كل ما بقى لك منه.
خطأ. عليك الان انقاذ حياتك التي أراد تدميرها. وفي أحسن النوايا هو ليس معنيا بخرابها بعده. كفاك غوصا في أعماق الذكريات على أمل أن تعيشيها مرة أخرى وتحسي نفس الاحساس ثانية، فعندما تعثرين على صندوق الذكريات الثمينة تكونين قد عثرت على أسلحة دمارك الشامل. فهلاكك الان في أن تعيشي على الماضي رهينة رجل يعيش أثناء ذلك حاضره. ليذهب إلى الجحيم هو وذكرياته. مادمت حية ستكون لك ذكريات. جملي إذن ذكرياتك القادمة بالإصرار على الحياة.

***

في الأساطير والخرافات وحدها يعود فارس الأحلام ليسأل عنك. لكن في الواقع ما أشد قسوته وقدرته على النسيان وسياطه تجل كل الوقت.

***

في كل علاقة نسائية سيتغذى بكل ما يشبهك .. وما يؤلمك. سيسعى لحب امرأة تشبهك، ستنصب له الذاكرة كمائن في كل امرأة لها شئ منك أو تذكره بك. سيرى في ذلك إشارة حب سماوية، فيلحق بها معتقداً انه انتزعك من حياته لكنه في الواقع يكررك مع نفسه ويعيشك مرة ثانية.
لا تهتمي مادمت الأصل لكل نسخة مقلدة يهجس بامتلاكها!

**

ما سيأخذه من خزينة قلبك سينتهي في أرصدتك الخاصة التي أمام أول بوادر أزمة عاطفية ستنهار الانهيار الشاهق  لبورصة وول ستريت أيام الهزات المالية العالمية الكبرى.
كل دفاتر توفيرك المضني لامتلاك "بيت الأحلام" قد ذهبت مع الريح وتبخرت بفعل الإفلاس المفاجئ لمصرفه. أنت لم تضاربي في أسواق البورصة العاطفية. لقد وضعت كل مدخرات عمرك في مصرف صغير يديره "رجل واحد" ائتمنته على آمالك . ما ظننت العواطف سوقا مالية قد تنهار كقصور رملية. لكن عليك الآن ان تصدقي ذلك!

الان وقد خسرت كل شئ .. ورأيت بأم عينك كل ما جمعتيه يوما بعد يوم من وهم العشق يتبخر ومعه مدخراتك العاطفية. لا تستثمري في بنك العواطف. فربما كان بنكا وهميا، أسسه مضارب يلعب في سوق الأسهم بصغار المستثمرين وبالغبيات من النساء اللاتي يصدقن العثور على "الطائر النادر" بين الرجال وجاهزات أن يدفعن عمرهن من أجله.
لتكن لك سلة عملات. احمي نفسك بعملات احتياطية يديرها العقل لا القلب. فمن يملك اليوم عملة واحدة ووجها واحد خاسر لا محالة. تحتاجين أيضا إلى عدة ألسنة للكذب والنفاق والغش فلا أحد سيصدقصدقك أو يثمن وفاءك للأمانة يلزمك عزيزتي سلة أقنعة تتعاملين بها مع الرجل الذي تحبين. فهو يملك أقنعته حتماً!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية